إغلاق مسجد مولاي إدريس المركزي بفرخانة مخافة سقوطه على رؤوس المصلين

إغلاق مسجد مولاي إدريس المركزي بفرخانة مخافة سقوطه على رؤوس المصلين

ناظورسيتي :

أمرت السلطة المحلية بفرخانة يوم أمس الجمعة 26 مارس الجاري، بإغلاق مسجد مولاي إدريس ( المسجد المركزي بفرخانة ) خوفا من سقوطه على رؤوس المصلين بسبب التشققات و التصدعات الكثيرة التي ظهرت على مستوى السقف و كذا الصومعة الآيلة للسقوط في أي لحظة ، وقد تفاجئ عدد غفير من المصلين الذين توجهوا لأداء صلاة الجمعة بالأبواب الموصدة في وجوههم دون سابق إنذار ، لكن سرعان ما تفهموا الأمر فور إدراكهم بان حالة المسجد تستدعي القلق على أرواح المصلين بسبب تقادم بنايته

وفي اتصال مع السيد محمد التويهمي احد أعضاء اللجنة المحلية المكلفة بدراسة وضعية المسجد أكد " لناظور سيتي " أن حالة مسجد مولاي إدريس تستوجب إغلاقه قبل حصول ما لا تحمد عقباه ، وأضاف أن السلطات المعنية تتخوف من تكرار فاجعة مسجد للا خناتة بمكناس الذي راح ضحية سقوط صومعته أزيد من 40 شخصا ، لذلك قررت إغلاق المسجد حفاظا على سلامة المواطنين

و قد سبق لبعض فعاليات المجتمع المدني بفرخانة أن حذرت من الوضعية الخطرة التي آل إليها هذا المسجد ، ودقت جمعية المحسنين ،التي غيرت اسمها مؤخرا إلى جمعية النور، ناقوس الخطر منذ أزيد من سنة ونصف و تقدمت بطلب من اجل هدم هذا المسجد الذي شيد سنة 1932 و إعادة بناءه من جديد على نفقتها الخاصة ، لكن مشروع إعادة التهيئة الحضارية لفرخانة حال دون التوصل إلى اتفاق مع الجهات المعنية التي فضلت الانتظار إلى حين انتهاء تصميم إعادة التهيئة الحضارية ، والنظر في حالة هذا المسجد الذي يعتبر بحق معلمة دينية و تاريخية

وعلمية كانت تستقطب طلبة العلم من مختلف ربوع المملكة منذ تأسيسه ، وتخرج منه مجموعة من حفظة القران الكريم و طلبة العلوم الشرعية
وقد وصف السيد عبد الوهاب بنعلي رئيس جمعية النور للتنمية الثقافية و الاجتماعية بفرخانة قرار إغلاق المسجد في هذه الظرفية الحرجة التي يمر بها بالحكيم ، لكن نحن كمهتمين بالشأن المحلي ، يضيف ، نتمنى أن تسرع الجهات المعنية بملف هذا المسجد وتيرة العمل من اجل بناءه من جديد في اقرب وقت ممكن وفق شروط تراعي قيمته التاريخية ، وتضمن سلامة المواطن الفرخاني

و أضاف زميلنا بنعلي " ان جمعيتنا أول من اهتم بملف هذا المسجد ، حيث راسلت وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية بشأنه ، و قامت بانجاز تقرير شامل يبين المكانة الدينية و العلمية التي حظي بها هذا المسجد الذي كان عبارة عن معهد ديني يجاري المعاهد الدينية العتيقة بالمملكة الشريفة ، و يبرز أسماء أهم الأساتذة و الفقهاء الذين تناوبوا على التدريس و الخطابة فيه منذ تأسيسه " كما أكد الأستاذ عبد الوهاب أن " الجمعية قامت بتحديد وضعية المسجد الحالية و الأسباب الداعية إلى تجديده ، و أنجزنا تصميما متكاملا لمشروع بناءه من جديد فوق مساحة مهمة ، ونحن الآن بصدد دراسة ملف هذا المسجد بتنسيق مع السلطة المحلية و مندوبية وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالناظور ، وكلنا أمل في أن يرى هذا المشروع النور قريبا بفضل إخلاص النيات و تضافر جهود جميع الشركاء والأطراف المعنية

مشكوووور أخي

» المجلس المركزي للمغاربة بألمانيا في لقاء تواصلي بفرانكفورت