قوات الأمن تكشف عن أنيابها و"تكسل" معطلي الناظور في مشهد رهيب

تحرير : الهادي بيباح
تصوير : مراد ميموني

بعد أزيد من سنة من تعرضهم للقمع والتسليخ والإعتقال أمام باب عمالة الناظور، تعرض معطلوا ومعطلات الفرع المحلي بالناظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ومجموعة من المواطنين العزل مساء اليوم الأربعــــــــــــاء 31 مارس الجاري بساحة التحريروسط الناظور لتدخل وحشي من قبل قوات الأمن للتدخل السريع والقوات المساعدة فرقة مكافحة الشغب بحضورمجموعة من المسؤلين الأمنيين من مختلف الرتب يتقدمهم رئيس المنطقة الأمنية بالناظور وممثلي السلطة المحلية من باشا البلدية وقائد المقاطعة الأولى وأعوان السلطة، ولم يسلم من هذا التسليخ والتنكيل حتى بعض المعطلين ذوي الإعاقات الخاصة الذين تم التنكيل بهم أمام مرأى ومسمع عدسات كامرات المحترفين والهوات وأمام الجماهير الغفيرة المتتبعة لأطوار الضرب والمطاردة، بل وحتى بعض المواطنين والمواطنات من مختلف الأعمار المتواجدين بعين المكان

وقد أسفر هذا التدخل في حق معطلي الناظور عن مجموعة من الإصابات المتفاوتة الخطورة، إذ أصيب حوالي 15 معطلا ومعطلة بجروح خطيرة على مستوى مختلف أنحاء الجسم نقلوا على إثرها إلى المستشفى الحسني لتلقي الإسعافات الأولية، فيما لم تلحق هراوات البوليس والمخازنية بباقي أعضاء الجمعية ومنخرطيها إلا بعض الإصابات التي فضلوا كتم أوجاعها. كما تم إعتقال رئيس الفرع ونائبه وبعض المنخرطين والإفراج عنهم بعد التنكيل بهم داخل إحدى عربات قوات الأمن"سطافيت" وإسماعهم مختلف الكلمات والعبارات السوقية التي يندى لها الجبين حسب ماصرح به المفرج عنهم

وقد جاء هذا التدخل مباشرة بعد اصطفاف مناضلي ومناضلات الفرع المحلي ومجموعة من المتعاطفين معهم من المجتمع المدني للسير في المسيرة التي كانت مقررة بأن تتوج بها الوقفة الإحتجاجية التي انطلقت بساحة حمان الفطواكي في الساعة الرابعة بعد الزوال، إذ وجد المحتجون أمامهم جدارا مكونا من خليط من عناصر قوات الأمن والقوات المساعدة التي كانت على كامل استعدادها لتنزل بضربات قوية على كل من تواجد بالمكان دون تمييز

وقد تم خلال هذا التدخل الأمني مصادرة بعض ممتلكات الفرع المحلي للمعطلين وخصوصا مكبر الصوت الذي حجزه أحد عناصر القوات المساعدة

وقد إستنكر كل الذين تابعوا هذه المجزرة في حق المعطلين مثل هذه الطريقة الهمجية في معالجة مشاكل الشعب المعبر عنها باحتجاج سلمي وحضاري في وقت تتبجح فيه أبواق الحكومات المتعاقبة بأحترام حقوق الإنسان العبر عنها بحرية الرأي والعبير

وكان كل من رئيس الفرع المحلي ونائبه قد أشار في كلمتيهما في الوقفة التي سبقة المسيرة المقموعة بأن المقاربات الأمنية التي تنهجها السلطات في البلاد لايمكن أن تنتج إلا المزيد من الإحتقانات الشعبية، وطالبا المسؤولين على ملف التشغيل بالإقليم بضرورة التعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي للفرع المحلي للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب ، كما طالبوا كافة المعطلين بالإقليم بالإلتفاف حول إطارهم العتيد للدفاع عن حقهم في الشغل الكريم كما ينص على ذلك الدستور المغربي وتنص عليه المواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب بدون تحفظ